(٢) هو أبو عثمان؛ عمرو بن بحر بن محبوب الكنانيّ، أديب معتزليّ، له تصانيف كثيرة؛ أشهرها: "البيان والتبين"، "الحيوان"، "المحاسن والأضداد"، "البخلاء" فُلِج في آخر عمره، وتوفّي سنة ٢٥٥ هـ. ينظر في ترجمته: الفهرست: (٢٠٨ - ٢١٢)، تأريخ بغداد؛ لأبي بكر البغدادي: (١٢/ ٢١٢ - ٢٢٠)، معجم الأدباء: (١٦/ ٧٤، ١١٤)، وفيّات الأعيان: (٣/ ٤١٢ - ٤١٧، سير أعلام النّبلاء: (١١/ ٥٢٦ - ٥٣٠). (٣) هذا احتمالٌ بعيد وينأى به عن الصّواب عدّة أسباب، منها: ١) ثبوتُ أخبارٍ متواترة تدلّ على اشتهار جحا قبل مجيء الجاحظ؛ منها: أ- ما ذكره صاحب الأعلام: (٢/ ١١٢) أنّه وجد على هامش مخطوطته من "المستقصى" للزّمخشريّ بيتًا لعمر بن أبي ربيعة؛ يقول فيه: دلَّهتِ عَقْلِي، وتَلعبتِ بي ... حتَّى كَأنِّي من جنُوني جُحَا ب- ما ورد عن أبي العتاهية أنّه قال (أبو العتاهية أخباره وأشعاره: ٤٨٨): دلَّهني حُبُّها وصَيَّرني ... مثلَ جُحَا شُهْرةً ومَشْحلبة. وعمر بن ربيعة، وأبو العتاهية كلاهما -ولا شكّ- متقدّم على الجاحظ. ٢) ما نقله الميدانيُّ في مجمع الأمثال: (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧) من أنّ جحا هو أبو الغُصْن الكوفيّ الفزاريّ وأنَّه كان في الكوفة إِبّان ثورة أبي مسلم الخراسانيّ. ٣) ما ثبت عن الجاحظ نفسه في بعض مؤلّفاته أنَّه ساق أخبارًا عن جحا. ينظر: رسائل الجاحظ: (٢/ ٢٣٩)، وكتاب البغال: (٣٧). (٤) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل، ومثبت من: أ، ب. وعليه درج الشّارح. (٥) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ب، ومثبت من: أ.