للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو: "زيدٌ قائمٌ"؛ مثال المجرَّد (١) عن المؤكِّدات، ويُسمَّى: ابتدائيًّا؛ لأنَّه يقعُ غالبًا فِي ابتداء الكَلام (٢). وقوله: لأنَّ المحلَّ الخالي يَتمكَّن فيه كلُّ نقْشٍ يَرد عليه: تَعْليلٌ لقوله: "فيُجرَّد".

وإِمَّا مع مُتَحيِّرٍ (٣) طالبٍ (٤) للحُكم، طَرَفاه -أي: طَرَفا الإسناد (٥) - حاصلان عندَه دُونَ الحكمِ والإسناد؛ فهو -أي: المُتَحيِّر (٦) - بَيْنَ بَيْن (٧)؛ أي: بَيْن الإسنادِ وبينَ اللَّا إسناد؛ فيؤكّد للاحتياجِ إليه لزَوال التَّحَيُّر. نحو: "لزيدٌ قائمٌ"؛ مُؤكّدًا بلام الابتداءِ، و"إن زيدًا قائمٌ"؛ مُؤكّدًا بإِنَّ التَّحقيقيّة. ويُسَمّى: طَلَبيًّا؛ لكونِ المخاطبِ طالبًا لَه.


= (٦٩) برواية عيون الأخبار، وفي محاضرات الأدباء ومحاورات الشّعراء؛ للأصفهانيّ: (٢/ ٢٩) برواية الحيوان. أَمَّا الرّواية الّتي استشهد بها الشّارح فقد وردت عند السَّكَّاكيّ في المفتاح: (١٧٠)، وتابعه فيها الطِّيبيّ في التِّبيان: (٢٢٨)
(١) في ب: "للمجرِّد".
(٢) أي: من عير سَبْق طلب أوْ إنكار.
(٣) المُتحيِّرُ: هو الّذي لم يهتد لأمره. ينظر: اللِّسان: (حير): (٤/ ٢٢٢).
(٤) كلمة: "طالب" أدرجت ضمن كلام الإيجيّ في أ. وليست موجودة في ف.
(٥) أي: المسند إليه والمسند.
(٦) في أ، ب: "فالمتحيِّرُ".
(٧) أصله كما ذكره الشّارح عقبه أي: "بين الإسناد وبين اللّا إسناد" أو "بين الإثبات وبين السَّلب"؛ فحذف المضاف إليه من كليهما ورُكِّب المضافان فجُعلا اسمًا واحدًا فبنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>