الأولى: لاستغراق الجنسي، وهي التي تفيد الشّمولَ والإحاطةَ لجميع أفراد الجنس، ومثالها قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [سورة العصر: الآية ٢]. والثانية: لتعريف الحقيقة؛ أي: حقيقة الجنس بقطع النظر عن أفراده؛ مثل قولك: الرَّجل خير من المرأة؛ أي: حقيقة الرَّجل خير من حقيقة المرأة بقطع النظر عن الأفراد. توضيح النَّحو؛ شرح ابن عقيل، د. عبد العزيز فاخر (١/ ١٧٦ - ١٧٧). بتصرّف. وينظر: مغني اللبيب لابن هشام: (٧٢ - ٧٣). وهذا النَّوع هو مراد المصنف -رحمه الله- بقوله: "والأسد مرادًا به الحقيقة"، والنَّوعان الآخران هما اللَّذان أشار إليهما الشَّارح -رحمه الله- بقوله: "لا العهد والاستغراق". (١) مؤدّاهما: أي: موصلهما؛ من أدَّى الشيءَ؛ إذا: أوْصَله. والاسم الأداء. ينظر: اللّسان: (أدا): (١٤/ ٢٦). (٢) في أ: "أسد والأسد". (٣) في أ: "المقيّدة". (٤) هذا هو الدَّليل الأوَّل على أن مؤدّى أسد والأسد مُرادًا به الحقيقة واحد؛ وبيانه أنّ علماء النّحو حكموا بتقارب اسم الجنس المنكر والمعرّف بتعريف =