للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّادسُ: بناءُ الخبرِ عليهِ [أي: على الموصول] (١) تعظيمًا؛ [أي: تعظيمًا للخبرِ] (٢) نحو:

إِن الذِي سمَكَ (٣) السَّماءَ بَنَى لنا ... بَيْتًا (٤) دَعَائِمُهُ (٥) أَعَزُّ وَأَطْولُ (٦).

وفيه تعظيمٌ؛ حيثُ كان باني بيته سامكَ السَّماءِ. ونحو:


= وظاهر أنهم أفادوا في ترجيحهم المتقدِّم من شارح سقط الزند؛ أبو محمّد البطليوسي؛ إذ قال في شرح البيت: (شروح سقط الزند: ٣/ ١٠٠٥): "يريد أنّ الجسم موات بطبعه، وإنما يصير حسّاسًا متحركًا باختيار باتصال النّفس به، فإذا فارقته عند الموت عاد إلى طبعه؛ فالحياة للنَّفس جوهريّة، وللجسم عرضيّة؛ فلذلك يعدم الجسم الحياة إذا فارقته النّفس، ولا تعدمها النفس".
ينظر: المطول: (١/ ١٠٧)، معاهد التّنصيص: (١/ ١٣٦).
(١) ما بين المعقوفتين غير موجود في الأَصل، ومثبت من: أ، ب، وعلى مثله درج الشَّارح.
(٢) ما بين المعقوفتين غير موجود في الأَصل، ومثبت من: أ، ب، وعلى مثله درج الشَّارح.
(٣) السمْكُ: الرَّفع. ينظر: اللِّسان: (سمك): (١٠/ ٤٤٣).
(٤) اختُلف في المراد بالبيت؛ فقيل: الكعبة، وقيل: أهل البيت، والراجح: أن المراد به بيت المجد والشرف؛ لمناسبة الفخر له.
(٥) الدعائم: جمع دِعامة -بالكسر-؛ وهي: عماد البيت الذي يقوم عليه. اللِّسان: (دعم): (١٢/ ٢٠٢).
(٦) البيتُ من الكامل. وقائله: همام بن غالب المعروف بـ "الفرزدق". والبيتُ في ديوانه: (٢/ ٢٠٩)، وفي المعاهد: (١/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>