للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قوله (١):

..................... ... جاءُوا بمذقٍ (٢) هَلْ رَأَيتَ الذِّئبَ قَطْ!

فإنّه يؤوَّلُ: بمقولٍ عنده هذا القول (٣)؛ لإيرادِ ذلك المذق في خيالِ الرَّاثين (٤) لونَ الذّئب بورقته (٥) لكونه سمارًا؛ أي: لبنًا مخلوطًا بالماء. ففي قوله -تعالى-: {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ} (٦) بقراءةِ الاستفهامِ؛ أي: على لفظ (٧): "مَنْ"


= اللفظ. اللِّسان: (أول): (١١/ ٣٣).
(١) عجز بيت من الرَّجز؛ ذكر البغداديُّ في الخزانة: (١/ ٢٧٧): "أنه لم ينسبه أحدٌ من الرُّواة" وقيل: قائلُه العجّاج ولم يثبت له، وصدرُه:
حتَّى إذا جنَّ الظَّلامُ واخْتَلطْ
والبيت في البيان والتّبيين: (٢/ ٢٨١) برواية: "جاء بمذق".
وينظر: الكامل، للمبرّد: (٣/ ١٤٩)، أمالي ابن الشّجريّ: (٢/ ٤٠٧)، والبرهان الكاشف في إعجاز القرآن: (١٢١).
واستشهد به صاحب المفتاح: (١٨٩)، والمصباح: (٢٢)، والإيضاح: (٢/ ٤٣).
(٢) المَذْقُ: اللَّبن المخلوط. اللِّسان: (مذق): (١٠/ ٣٤٠).
(٣) فالصِّفة الحقيقيّة مقول؛ وهو ليس بطلب. والجملة واقعة موقع الفاعل للمقول لا صفة.
(٤) في أ، ب: "الرّائي".
(٥) في أ: "لورقته"، والوُرقة: اللّون بين السَواد والغبرة. ينظر: اللِّسان: (ورق): (١٠/ ٣٧٧).
(٦) سورة الدّخان، الآية: ٣٠، وبعض الآية ٣١. وفي أ، أُتِمَّ الاستشهادُ بالبعض المتبقّي من الآية الأخيرة؛ وهو قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ}، وليس في ف. والاستشهاد تامّ بدونه.
(٧) في أ: "لفظة" والكلمه ساقطة في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>