للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعده قُوَّةً أَوْ ضَعْفًا نحو: "قَدِمَ الحاجُّ حتَّى المُشاة" (١)، و "مات الناسُ حتَّى الأنبياءُ" (٢).

قال صاحبُ (٣) "المفتاح" (٤): وهو "للتَّدريج (٥) كما يُنبئُ عنه قولُه (٦):


(١) التّرتيب في هذا المثال من الأعلى إلى الأدنى؛ حيث إنّ المعطوف بـ "حتّى"؛ "المشاة" أضعف من المعطوف عليه؛ "الحاجّ"؛ المدلول عليه بالسِّياق أَنَّه الحاجُّ الرّاكب.
(٢) التّرتيب في هذا المثال من الأدنى إلى الأعلى؛ حيث إنّ المعطوف بـ "حتّى": "الأنبياء"؛ أقوى من المعطوف عليه "النّاس".
وكان الأَوْلَى بالشَّارح -رحمه الله- أن يقدّم المثال الثّاني على الأوّل، أو يقدّم قوله: "ضعفًا" على "قوة" ليلائم بين المثال والممثّل له في التّرتيب.
(٣) في أ، ب: "في"؛ بدلًا من "صاحب".
(٤) المفتاح: (١٩١).
(٥) في الأصل: "التَّدريج" والصَّواب من: أ، ب، مصدر القول.
(٦) كذا في الأصل، ب، وإحدى روايتي المفتاح كما نصَّ عليه الشّيرازيُّ (مفتاح المفتاح: ٢٠٩). وفي أ، رواية المفتاح الشهورة: "قول من قال".
والبيت من الطّويل. ونُسب إلى الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ولم أجده في ديوانه المطبوع.
والبيت برواية المتن في الإيضاح؛ شرح محمَّد عبد المنعم خفاجي: (٢/ ٤٧)، عروس الأفراح: (١/ ٣٨١). وبرواية: "فارتقى" في الإيضاح؛ شرح وتعليق عبد المتعال الصّعيديّ: (١/ ٨٧). ولم أقف على من استشهد بهذا البيت قبل السَّكَّاكيّ من البلاغيّين.

<<  <  ج: ص:  >  >>