للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل الحكايةُ والخطابُ والغيبةُ (١)، ثلاثتُها ينقلُ كلُّ واحد منها إلى الآخر.

ويُسمَّى هذا النقل: التفاتًا عند عُلَماء (٢) [علمِ] (٣) المعاني".

ولَمَّا كان مُراد السَّكَّاكيِّ من النَّقلِ أعمَّ من النَّقلِ التَّحقيقيِّ؛ وهو أن يُعبَّرَ عنه بطريقٍ من هذه الطُّرقِ بعد ما عُبِّر عنه بطريقٍ آخر (٤) منها، ومن النَّقل (٥) التقديريِّ؛ وهو أن يُعبَّر عنه بطريقٍ مِنها فيما كانَ مقتضى الظَّاهرِ أن (٦) يعبَّر عنه بغيره منها؛ بدليل الأمثلة؛ كما في أوَّلِ بيتِ امرئ القيْسِ (٧)، حيثُ قال (٨):


(١) الترتيب كذلك -أيضًا- في مصدر القول. وفي ب تقدمت كلمة "الغيبة" على كلمة "الخطاب".
(٢) في ب: "العلماء" ولا يستقيم السِّياق بها.
(٣) ما بين المعقوفتين غير موجود في الأصل، ومثبت من أ، مصدر القول.
(٤) كلمة: "آخر" ساقطة من: أ.
(٥) عبارة: "وهو أن يعبر ... ومن النَّقل" ساقطةٌ من ب، وهو من انتقال النّظر.
(٦) في الأصل: "بأن". والمثبت من: أ، ب؛ وهو الأولى.
(٧) هو امرؤٌ القيس بن حُجر بن الحارث الكنديّ؛ آكل المرار، اشتهر بلقبه، واختلف في اسمه. إمام الشّعراء الجاهليين، وأطولهم قصيدًا، وأبرعهم افتنانًا، نشأ مترفًا، وظل سادرًا في لهوه حتّى قُتل أبوه ملكُ بني أسد؛ فأفاق وظلّ يطالب بثأر أبيه حتّى توفّي سنة ٥٤٥ م تقريبًا.
ينظر في ترجمته: طبقات فحول الشّعراء؛ لابن سلام: (١/ ٥١)، الشّعر والشّعراء: (١٦)، الأغاني: (٥/ ٥٥ - ٧٤)، وشرح الزّوزنيّ على المعلّقات: (١٧ - ٣٠).
(٨) جزء من بيت المتقارب، وتمامه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>