للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلتَ: "ولا غَيْرَه"، ردًّا لحُسْبانه في حقِّك (١).

ولا تَقُلْ فيه (٢)؛ أي: في "ما زيدًا ضربتَ" كلمة (٣): "ولكن أكرمتَه"؛ فتعقب الفعل المنفي بإثباتِ فعل [هو] ضدُّه (٤)؛ لأنَّك إنَّما تُخَطِّئه في المفعول؛ لأنّ مبنى (٥) الكلامِ ليسَ على أن الخطأ وقعَ في الضّرب؛ فتردّه (٦) إلى الصَّوابِ في الإكرام، وإِنَّما مبناه على أنَّ الخطأ وقعَ في المضروب (٧) حين اعتقد زيدًا فتردّه (٨) إلى الصَّوابِ أن تقولَ: "ولكن عَمْرًا".

ولا تقلْ: ما أَنا قُلْتُ شعرًا إذا أنت تريدُ العمومَ؛ كما يفهم من


(١) في الأصل: "جعل ذلك" بدلًا من "حقّك" ولا يتَّضح به المعنى. والصَّواب من أ، ب.
ولا يلزم من ذلك التَّناقض؛ لأنّ تقديم زيد ليس لتخصيص عدم الضرب به؛ بل لنفى التّخصيص الَّذي بناه المخاطب باعتقاده الخاطيء أنَّك تظنّه ضرب عمرًا لا زيدًا.
(٢) "فيه" ساقط من ب.
(٣) في أ، ب: "لفظة".
(٤) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل، ومثبت من أ، ب. وهو الموافق لما في المفتاح.
(٥) في الأصل: "معنى" وهو تحريف، والصَّواب من أ، ب. وهو الموافق للفظ المفتاح، والملائم لقوله فيما بعد: "وإنّما مبناه".
(٦) في ب: "فيرد".
(٧) في الأصل: "الضّرب"، والصَّواب من أ، ب، المفتاح.
(٨) هكذا في الأصل، المفتاح. وفي أ: "فرده". وفي ب: "فيرده".

<<  <  ج: ص:  >  >>