للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ (١) فِيهِ} (٢) خِطابًا شاملًا للعقلاءِ والأنعام، فغُلِّب المخاطبون (٣) على الغُيَّبِ (٤)؛ ولهذا جئَ بالكاف لا بالهاء (٥)، وغُلِّبَ العقلاءُ (٦) على غيرهم (٧)، ولهذا جيء بالميمِ دون النُّون (٨). وكـ (الأبوين)؛ للأب والأمِّ. [و (القمرين)؛ للشّمس والقمرِ] (٩)، و (العمرين)؛ لأبي بكر وعمر [رضي الله عنهما] (١٠) تغليبًا [لأخفِّ اللّفظين] (١١).

ولو لم يكنُ الواو في (١٢) قوله: "كالأبوين" يكونُ هو والقمرين


(١) {يَذْرَؤُكُمْ}: يخلقكم. غريب القرآن وتفسيره: (٣٣٠).
(٢) سورة الشّورى، من الآية: ١١.
(٣) أي: المدلول عليهم بقوله: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.
(٤) أي: المدلول عليهم بقوله: {وَمِنَ الأَنْعَامِ}.
(٥) فقال: {يَذْرَؤُكُمْ} ولم يقل: (يذرؤها).
(٦) أي: المدلول عليهم بقوله: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.
(٧) أي: المدلول عليهم بقوله: {وَمِنَ الأَنْعَامِ}.
(٨) فقال: {يَذْرَوُكُمْ} ولم يقل: (يذرؤهن).
(٩) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، ومثبتٌ من أ، ب، وسيرد ما يدلّ على وجوده.
وهو -أيضًا- في المفتاح. كما أنّ لفظة "القمرين" واردة في ف.
(١٠) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من: أ، ب.
(١١) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل، ب، ومثبتٌ من: أ. وناسب المقام إثباته لما فيه من إيضاح مطلوب.
(١٢) في ب: "وفي" وهو تحريف بالزِّيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>