للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهريّة (١)، والمدرسة المنصوريَّة (٢)، والمدرسة الشَّيخونيَّة (٣)، والمدرسة الصَّرغتمشيَّة (٤)، ولَم يكتفوا بإنشائها بل "وقفت عَلى هذه المدارس الأَوقاف الغَنيَّة لتضمن للطُّلَّاب والمدرّسين قَدرًا من الحياةِ الهادئةِ تجعلهم يَنْصرفون إلى الاشْتغال بالعلمِ آمنين مُطْمئنّين" (٥).

٢ - انتشارُ المراكزِ التَّعليميَّةِ من جوامعَ ومدارسَ ومكاتبَ؛ ففي الجوامع تُلقى الدُّروس العامَّة، وتُعقدُ حلقاتُ العلم، ولكلِّ شخصٍ يدخلُ المسجدَ الحقُّ في سماع الدُّروس والإفادةِ منها. ويبدو أَن من أهمِّ تلك الجوامع إلى أدَّت دورَها كاملًا في المجال التَّعليميِّ آنذاك: الجامعَ الأَزْهر


(١) نسبةً إلى مُؤسّسها الطاهر بيبرس البندقداري، وكمُل بناؤُها سنة (٦٦٢ هـ)، وجَعل بها خزانة كتبٍ جليلةٍ، وبنى بجوارِها مرفقًا لأبناءِ السَّبيل، وتَولى التَّدريس بها عددٌ من العلماءِ والكبارِ، منهم الحافظ الدِّمياطيّ. ينظر: البداية والنِّهاية: (١٣/ ٢٤٢).
(٢) نسبة إلى مؤسسّها المنصور قلاون، ورسم بعمارتها مارستانًا وقبّة ومدرسة. وتَمَّ بناؤها جميعًا في أحد عشر شهرًا وبضعة أيام. ورتّب بها لإقراء القرآن قراءً ولتدريس الفقه على المذاهب الأربعة علماء.
ينظر: السّلوك: (٣/ ١٠٠١).
(٣) نسبة إلى الأمير شَيخون (ت ٧٥٦ هـ) ولفخامتها لم تَقْتصر على مذهبٍ بعينِه، بل جُمعت فيها المذاهبُ الأَربعة، وأُنشئت بها دارٌ للحديث.
ينظر: البداية والنِّهاية: (١٤/ ٢٥٨).
(٤) نسبةً إلى الأمير صَرْغتمش، وكَمُل بناؤُها سنة (٧٥٦ هـ)، وقصرَها منشؤُها على المذهبِ الحنفيِّ، وكان معاديًا للشَّافعيَّة.
ينظر: الدُّرر الكامِنة: (١/ ٤١٥).
(٥) الأيُّوبيُّون والمماليك في مصر والشَّام: (٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>