للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا زَوَرْديَّة (١) تَزْهو (٢) بِزُرْقَتِها ... بَيْنَ الرِّياضِ عَلَى حُمْرِ اليَواقِيتِ (٣)

كَأنهَا (٤) فَوْقَ قَاماتٍ ضَعُفْنَ بِهَا ... أَوائلُ النَّارِ في أَطْرافِ كِبْريتِ

لأن صورةَ اتِّصالِ النَّارِ بالكِبْريتِ ليست ممّا يُمْكن أَنْ يُقال: إنَّها نادرةُ الحضورِ في الذِّهنِ؟ نُدْرةَ صورةِ البحرِ من المسكِ مُوْجُه الذّهب، وإنّما النّادرُ حضورُها مع حديثِ البَنَفْسَج.

ومنه، أي: ومن هَذَا البابِ (٥)، قولُ عديِّ (٦)


= ونسبهما سعد الدّين التّفتازانيّ في المطوّل: (٣٣٤) إلى أبي العتاهية. وقد وردا في ديوانه: (٥١٠) تحقيق شكري فيصل.
وقد استشهد بالبيتين في: أسرار البلاغة: (١٣٠)، والمفتاح: (٣٤٢)، والإيضاح: (٤/ ٧٣)، والتِّبيان: (٣٥٤).
(١) اللازورديَّة: البنفسج -نسبة إلى اللازرود- وهو حجر نفيس يشبه البنفسج.
(٢) تزهر: تتكبّر. ينظر: اللّسان: (زها): (١٤/ ٣٦٠).
(٣) حمر اليواقيت: من إضافة الصّفة إلى الموصوف. والمراد: الأزهار والشقائق الحُمْر.
(٤) في الأَصل، أ: "كأنه". والصَّواب من: ب، مصادر البيت.
(٥) أي: نُدرة حُضُور المُشبّه به حين التّشبيه.
(٦) هو أبو داود؛ عديٌّ بن زيد بن مالك بن الرِّقاع العامليّ. شاعر مجِيدٌ. مقدَّم عند بني أميّة. لُقب بشاعر أهل الشّام، له ديوان شعر مطبوع. مات في دمشق سنة (٩٥ هـ).
ينظر في ترجمته: طبقات ابن سلام: (٦٨١)، والشّعر والشّعراء: (٢/ ٦١٨)، والأغاني: (٥/ ٢١٠ - ٢١٦)، معجم الشّعراء: (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>