للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له صوتٌ ضعيفٌ.

وإِبرةُ رَوْقه: طرفُ قَرْنِه وحدَّتُه.

الجِلْفُ: الدنّ الفارغ. وأجلافُ الشّاةِ؛ هي: المَسْلُوخةُ بلا رأسٍ ولا قوائمَ ولا بطنٍ.

والجافي: الغليظُ.

وإنّما فَصَله ممّا (١) قبلَه بلفظ: (مِنْه)؛ لأن بُعْدَه بالنِّسبةِ إلى القائلِ الخاصِّ بخلافِ غيرِه.

وقدْ يعودُ؛ أي: غرضُ التَّشبيه إلى المشبَّهِ به.

إمَّا لإيهامِ أَنَّه؛ أي: المُشبّه به أتمُّ من المُشَبَّه في ذلك؛ أي: وجه التَّشْبيه؛ إذْ حقُّ المشبّهِ به أن يكونَ كَذَلك؛ أيْ: أعرفُ بجهة (٢) التَّشبيهِ من المشبَّهِ، وأَخصُّ وأقوى حالًا معها؛ ليُفيدَ ما ذكرنا من الأَغْراضِ؛ من بيانِ مقدارِ المُشبّه، وإمكانِ وجودِه، وزيادةِ تقريرِه، وإيرادِهِ (٣) في مَعْرض (٤) التَّزين، والتَّشْويه، والاستطرافِ؛ كقوله (٥):


(١) في ب: "عمّا". والمعنى واحد.
(٢) في أ: "لجهه".
(٣) في أ: "وإبرازه".
(٤) في الأَصل: "معوض" والصَّواب من: أ، ب.
(٥) البيت من الكامل، قاله: محمّد بن وهيب الحميريّ. ضمن قصيدةٍ يمدح بها المأمون.
وهو في عيار الشعر: (١١٤)، والأغاني: (١٠/ ٦٢)، ومعجم الشعراء: (٣٢١)، والصّناعتين: (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>