(٢) ينظر معتقدهم في كلام الله في: اللّمع في الردِّ على أهل الزيغ والبدع؛ لأبي الحسن الأشعريّ: (٢٢)، وتمهيد الأوائل وتلخيص الدّلائل للقاضي الباقلّاني: (٢٦٨ - ٢٨٤)، والإرشاد إلى قواطع الأدلّة في أصول الاعتقاد؛ لأبي المعالي الجويني: (١٠٣ - ١٠٧). وهو بخلافِ مذهب السَّلف من الصَّحابةِ والتَّابعين، الذين يُثْبتون صفةَ الكلام للهِ تعالى ويرون (شرح العقيدة الطحاوية: ١٨٠): "أنه تعالى لم يزل مُتكلِّمًا إِذا شاءَ ومتى شاءَ وكيف شاءَ، وهو يتكلمُ بصوتٍ، وأنّ نوعَ الكلام قديم وإِنْ لم يكن الصَّوت المعين قديمًا". وينظر: العقيدة الواسطيّة: (١١١). وتبعًا لذلك فإِنَّهم يعرِّفون القرآن بقولهم (العقيدة الطّحاوية: ١٧٩): "القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفيَّة قولًا، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقًّا، وأيقنوا أنَّه كلام الله تعالى بالحقيقة وليس. بمخلوق ككلام البريّة " وينظر: العقيدة الواسطّة: (١٣٦)، ومجموع الفتاوى لابن تيميّة (١٢/ ١٧، ٦٥، ٢٤٤، ٣٠٦)، ومختصر الصواعق: (٢/ ٢٩٢).