للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأَوَّل مذهبُ الأَشْعريَّة (١).

والثاني: مذهبُ البهشميَّهّ (٢).


(١) الأشْعريَة: فرقة كلاميَّة إسلاميّة تنتسب إلى أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعريّ، وقد اتخذت البراهين والأدلّة العقليّة وسيلة في محاجّة خصومها لإثبات حقائق الدِّين والعقيدة الإسلاميّة. زاد انتشار مذهبها في العهد السُّلجوقيّ.
أمَّا أبرز شخصيَّاتها فهم: أبو الحسن الأشعريّ، والقاضي أبو بكر الباقلّاني، وأبو إسحاق الشيرازي، وأبو حامد الغزاليّ، وإمام الحرمين أبو العالي، وأبو العزّ الرازي.
ولهذه الفِرقة -مع ما وقعت فيه من البدع والباطل- جهدٌ مشكورٌ ومواقف محمودة في الدِّفاع عن السُّنَّة في وجه الباطنيّة والرافضة والفلاسفة.
ينظر: الملل والنِّحل للشهرستانيّ: (١/ ٩٤)، ودرء التّعارض لابن تيمية: (٨/ ٢٧٥)، الموسوعة الميسّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب العاصرة للدّكتور: مانع الجهنِيّ: (١/ ٨٧ - ٩٨).
(٢) في أ: "الهشمية" وهو تحريفٌ بالنّقص.
والبهشميّة: فرقة من المعتزلة تتّبع أبي هاشم عبد السلام، ومن كنيته اشتق اسمها على طريق النّحت، وهو ابن أبي على محمد بن عبد الوهّاب الجبائي (ت ٣٢١ هـ). ويقال لهذه الفِرقة -أيضًا-: "الذّمّيّة، لقولهم باستحقاق الذَّمِّ والعقاب لا على من فعل. وقد شاركوا المعتزلة في أكثر ضلالاتها وانفردوا بمسائل لم يسبقوا إليها. ينظر: الملل والنِّحل للشهرسانِي: (١/ ٧٨ - ٧٩)، الفَرق بين الفِرق لعبد القاهر البغدادي: (١٨٤ - ١٨٥).
وينظر الخلاف في الواضع بين الأشعريّة والبهشمية وغيرهم في الأحكام في أصول الأحكام: (١/ ٧٣ - ٧٨)، ومنتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل: (٢٨)، وشرح العضد على المختصر (ضمن عدّة شروح): (١/ ١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>