أمَّا أبرز شخصيَّاتها فهم: أبو الحسن الأشعريّ، والقاضي أبو بكر الباقلّاني، وأبو إسحاق الشيرازي، وأبو حامد الغزاليّ، وإمام الحرمين أبو العالي، وأبو العزّ الرازي. ولهذه الفِرقة -مع ما وقعت فيه من البدع والباطل- جهدٌ مشكورٌ ومواقف محمودة في الدِّفاع عن السُّنَّة في وجه الباطنيّة والرافضة والفلاسفة. ينظر: الملل والنِّحل للشهرستانيّ: (١/ ٩٤)، ودرء التّعارض لابن تيمية: (٨/ ٢٧٥)، الموسوعة الميسّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب العاصرة للدّكتور: مانع الجهنِيّ: (١/ ٨٧ - ٩٨). (٢) في أ: "الهشمية" وهو تحريفٌ بالنّقص. والبهشميّة: فرقة من المعتزلة تتّبع أبي هاشم عبد السلام، ومن كنيته اشتق اسمها على طريق النّحت، وهو ابن أبي على محمد بن عبد الوهّاب الجبائي (ت ٣٢١ هـ). ويقال لهذه الفِرقة -أيضًا-: "الذّمّيّة، لقولهم باستحقاق الذَّمِّ والعقاب لا على من فعل. وقد شاركوا المعتزلة في أكثر ضلالاتها وانفردوا بمسائل لم يسبقوا إليها. ينظر: الملل والنِّحل للشهرسانِي: (١/ ٧٨ - ٧٩)، الفَرق بين الفِرق لعبد القاهر البغدادي: (١٨٤ - ١٨٥). وينظر الخلاف في الواضع بين الأشعريّة والبهشمية وغيرهم في الأحكام في أصول الأحكام: (١/ ٧٣ - ٧٨)، ومنتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل: (٢٨)، وشرح العضد على المختصر (ضمن عدّة شروح): (١/ ١٩٢).