للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصرّحةِ (١). إمّا موجودٌ متحققٌ حِسًّا أو عقلًا، فتحقيقيّةٌ؛ أي: فالاستعارة تسمَّى تحقيقيَّة. أَوْ لا موجود، بل وَهْميٌّ مَحْض؛ لا تحقّقَ له إلّا في مُجَرَّدِ الوهم؛ فتخييليَّةٌ.

هذا على ما في المفتاح (٢)؛ لكنّ لفظَ المختصرِ شاملٌ للمَتْروكِ والمَذْكورِ (٣)، ونِعما هو لو صحّ التَّقسيم (٤) في نوعَي الاستعارةِ في المصرّحةِ والمكنيّة.

وفي بعضِ النُّسخ: المُشبَّه موجودٌ يُرادُ بيان حاله، فالمشبّهُ به إمّا موجودٌ، وعُرِضَت على الأستاذ فغَيَّرَها إلى ما ترى.

فالتَّحقيقيَّةُ إطلاقُ اسمِ الأقوى في صفة -كالأسدِ في الشجاعة، للأضعف فيها؛ في تلكَ الصِّفة؛ بادّعاءِ أن الملْزُومَ الأضعفَ للصفة من (٥) جنسِ الملزوم الأقوى لها؛ ليدل بتساوي الملزومات؛ كالأسدِ والرّجلِ الشُّجاع -مثلًا- على تساوي اللّوازم؛ كالشَّجاعتين؛ كالأسدِ للشُّجاع. والبدر الأقوى للوجه الأضعفِ؛ في صفة الوضوح، والإشراقِ،


(١) جملة: "المشبّه؛ أي ... المصرحة" ساقطة من ب، ولعله من انتقال النَّظر.
(٢) ينظر ص: (٣٧٣).
(٣) وهو ما تقدّم من قول المُصنف: "الثاني: المشبّه؛ إِمّا موجود؛ فتحقيقيَّة. أَوْ لا؛ فتخييليّة" حيث لم يصرِّح بترك المشبه. وإنما صرَّح بالماهيَّة التي يكون عليها من الوجود والعدم.
(٤) في الأَصل: "التَّعميم". والصَّواب من: أ، ب.
(٥) في الأَصل: "في". والصَّواب من: أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>