للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودادتهم للإِيمان (١) يومئذ كثيرةٍ، وثانيًا: لفظته (٢).

والشّيخُ، أي: السَّكاكيّ، واصطلاحُ المصنِّف في هذا الكتابِ على إطلاقِ (الشّيخ) عليه، و (الإمامِ) على عبد القاهر؛ يجعلُ الاستعارة التَّبعيَّة من المكنّى عنها (٣). قال: كما تَجعلُ المنيَّة سبعًا وإثبات الأظفارِ قرينة. والحال ناطقًا، ونسبة النُّطق إليه قرينة اجعلْ (اللهذميات) في قوله (٤):

نَقْريهم لَهْذميَّاتٍ نَقُدُّ بها ... مَا كان خاط عَليهِم كلُّ زَرَّاد (٥).

أطعمةً بالنَّصب مفعولًا ثانيًا لـ (جعل)؛ أي: استعارة بالكناية عنها على سبيل التَّهكّم.

اللهذميّاتُ: الأسنَّةُ القاطعةُ.


(١) في أ: "الإيمان".
(٢) في أ: "لفظه".
(٣) ينظر: المفتاح: (٣٨٤).
(٤) البيت من البسيط. وقائله عمير بن شيم القطاميّ. قاله ضمن قصيدة يمدح بها زُفر بن الحارث الكلابي.
والبيت في ديوان الشّاعر: (٩٥)، والكامل في اللغة والأدب: (١/ ٥٩)، ونهاية الأرب: (٧/ ٥٣). واستُشهد به في أسرار البلاعة: (٥٤)، ونهاية الإيجاز: (٢٤٤)، والمفتاح: (٣٨٣)، والإيضاح: (٥/ ٩٧)، والتّبيان: (٣٨٦) ونسبه خطأ إلى كعب بن زهير.
والبيت في المعاهد: (٢/ ١٤٨).
(٥) الزَّراد: صانع الزرد. وهي: الدّرع. ينظر: اللّسان (زرد): (٣/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>