للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَصْعَدُ حتَّى يَظُنَّ الجَهولُ ... بأَن له حاجةً في السَّمَاءِ.

ناسيًا حديثَ الاستعارة؛ نابذًا (١) أَمرَها وراءَ الظُّهورِ؛ حتَّى لم يُبالِ أن يبني (٢) على علوّ القدر وسموّ المنْزلة ما بنَي على العُلُوِّ المكاني.

يفعلون؛ أي: أصحاب التَّشبيهاتِ. ذلك؛ أي: التَّرشيح، ونسيانِ التَّشبيه معَ التَّصريحِ بالتَّشبيه؛ كما في قوله (٣):


= ينظر في ترجمته: طبقات الشّعراء: (٢٨٢، ٢٨٦)، وتاريخ الطبريِّ: (٩/ ١٢٤)، الأغاني: (٨/ ٥٢٥ - ٥٣٧)، والفهرست: (١٩٠)، وانظر كتابًا في سيرته وأخباره بعنوان: أخبار أبي تمام لأبي بكر محمد الصولي.
والبيت من المتقارب. قاله الشّاعر ضمن قصيدة يرثي بها خالد بن يزيد الشَّيبانيّ.
والبيتُ في ديوانه: (٤/ ٣٤) "شرح التبريزيّ" برواية:
"وَيَصْعدُ حتَّى يَظُنَّ الجَهُولُ ... أَنّ لَهُ مَنْزلًا في السَّمَاء".
وفي نهاية الأرب: (٧/ ٥٦) برواية: "يظن الحسود".
واستُشْهد به -برواية المتن- في أسرار البلاغة: (٣٠٢)، المفتاح: (٣٨٥)، والإيضاح: (٥/ ١٠٣).
وهو في المعاهد: (٢/ ١٥٢).
(١) هكذا في الأَصْل. وفي أ، ب: "بابداء"، ولعلّه تحريف ما ورد في الأَصْل؛ يؤيّده لفظه المفتاح: "نبذوا".
(٢) في الأَصْل: "يتبين" والصَّواب من أ، ب.
(٣) البيتان من المتقارب، وقائلهما: العبَّاس بن الأَحْنف، وهما في ديوانه: (١٢٦)، وديوان المعاني: (١/ ٢٦٩)، وزهر الآداب: (٤/ ١٦٨).
واستشهد بهما في أسرار البلاغة: (٣٠٧)، والمفتاح: (٣٨٧)، والمصباح: (١٣٩)، والإيضاح: (٥/ ١٠٥).
وهما في المعاهد: (٢/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>