للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَمَزَتْ (١) إِلَيَّ مَخَافَةً مِنْ بَعْلِهَا ... مِنْ غَيْرِ أَنْ تُبْدِي هُنَاكَ كَلامَها.

ولَمْ يكن في النُّسخ لفظة قوله: (وللقريب)، وقال المصنِّفُ: بعد عرضي عليه بذلك فألحقت إنابةً، ولا بُدَّ له منه.

قال صاحبُ المفتاح (٢): "وإنْ كانت ذات مسافةٍ قريبةٍ، مع نوعِ من الخفاء؛ كان إطلاقُ اسمِ الرّمزِ عليها مُناسبًا".

ودونه؛ أي: والأقربُ أن يُقال للقريب منها دون الخفاء. إشارةٌ وإيماءٌ؛ كقوله (٣):

سَأَلتُ النَّدى: هل أَنت حُرّ؟ فَقَال: لا؛ ... ولكنّني عبد ليَحيى (٤) بن خالد

فقلتُ: اشْتراءً، قال: لا، بلْ وراثةً، ... توارثني من والد بعد والد


(١) في أ: "أرمزت".
(٢) ص (٤١١) بحذف يسير.
(٣) البيت من الطّويل، ولم أعثر عليه -فيما بين يديّ من مصادر-.
(٤) هو أبو الفضل، يحيى بن خالد البرمكيّ. مؤدّب الرَّشيد ثم وزيره، شهر بنبله، وجوده، ورجاحة عقله. أكرمه الرّشيد حتَّى علا شَأنه واستمرَّ إلى أن نكب الرشيدُ البرامكة؛ فقبض عليه وسجنه في (الرّقّة) إلى أن مات سنة ١٩٠ هـ. وأخباره كثيرة جدًّا.
ينظر: وفيات الأعيان: (٥/ ١٨٢ - ١٩١)، ومعجم الأدباء: (٥/ ٦١٦)، والبداية والنهاية: (١/ ٢٠٤)، ومرآة الجنان: (١/ ٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>