للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاغةَ وُجود المزيّة (١).

وإذْ قدْ وقفتَ على العِلْمَين؛ أي: المعاني والبيان؛ وفي المفتاح: "وإذْ وقفت على البلاغة وعلى الفصاحةِ المعنويّة واللّفظيّة، فأنا (٢) أذكُر على سبيل الأنموذج آية (٣).

فإن شئتَ فتأمّل قولَه -تعالى-: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (٤) " تر بالجزمِ، لأنها وقعت جوابًا للأمر. ما فيه، في قوله -تعالى-. من لطائفهما، لطائفِ العلمين. وتفاصيلهما بعُجُرِهَا وبُجَرِهَا (٥) مذكورةٌ في


(١) لم أقف على قول الأستاذ -فيما بين يديّ من مصادر- ولعله مما نقله عنه تلميذه.
(٢) في الأَصْل: "فإنما". والصواب من أ، ب.
(٣) في الأَصْل: "أنه". والصواب من أ، ب.
(٤) سورة هود، ٤٤.
(٥) قوله: "بعجرها وبجرها" كناية عن استقصاء التفاصيل وكشفها جميعًا دون ستر شيء منها.
قال ابن منظور (اللّسان: عجر: ٤/ ٥٤٢): "والعرب تقول: إن من النّاس من أحدّثه بعجري وبجري ... فيراد: أخبرته بكل شيءٍ عندي لم أستر عنه شيئًا من أمري".
وأصل العجر: "العروق المتعقدة في الجسد"، وقيل غير ذلك.
والبحر: "العروق المتعقدة في البطن خاصّة"، وقيل غير ذلك.
ينظر: المصدر السابق: (عجر): (٤/ ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>