وإن شئت قلت: إن اللام في نحو "النسر" زائدة، كما جاءت زائدة في قول الآخر:
باعد أم العمرو من أسيرها
وكقول الآخر، أنشده أحمد بن يحيى:
يا ليت أم العمرو كانت صاحبي
وأنشد أبو عثمان عن الأصمعي:
ولقد جنيتك أكمؤاً وعساقلاً ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وحكى عنه أنه قال:"الألف واللام فيه زائدتان". ويجوز أن يكون قد اعتوره تعريفان مثل "فينة" و "الفينة". ويجوز أن تجعله للتعريف على أن "أوبر" نكرة، وإنما امتنع من الصرف في قولهم "بنات أوبر" للوصف لا للتعريف؛ ألا ترى أن سيبويه قد أجاز في "ابن عِرْس" في قول من قال "هذا ابن عِرْسٍ مُقْبِلٌ" أن يكون نكرة، فكذلك يكون "أوبر" نكرة على هذا الحد، ثم يتعرف باللام.