للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قط"، وبيت عمرو بن كلثوم. على أن حمله على "القراءة" لا يخرج من تأويل أبي عبيدة لموافقته له في المعنى ألا ترى أن القارئ بقراءته متبع الحروف بعضه بعضاً، فهو كالضام بعضه إلى بعض.

فأما قول الشاعر:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يُقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

فإنه يحتمل ضربين:

أحدهما: أن يكون المعنى يُقطع الليل تسبيحاً وقراءة قرآنٍ، فحذف القراءة، وأقام القرآن مقامها، كما أن قوله تعالى {وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء} أي: في خلقكم، كما أن قوله {فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يُسارعون فيهم} أي: في اتباعهم، أو: في

<<  <   >  >>