للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما حكاه أحمد بن يحيى عن ابن سلاّم، وحكم "مفتعل" و "منفعل" أن لا يبنيا في الأمر العام إلا مما كان "فعل" منه متعدياً؟

فإن ذلك جائز، ويكون قلبه اللام التي هي همزة إلى الياء للضرورة، وكان القياس أن يجعلها بين بين كقوله:

(وكنت أذل من وتدسٍ بقاعٍ ... يشجج رأسه بالفهر واجي)

وهو من "وجأت". ونظير بنائه "افتعل" منه وإن كان "فعل" غير متعد قول الراجز:

(حتى إذا اشتال سهيلٌ للسحر ... كشعلة القابس يرمى بالشرر)

فقال "اشتال": "افتعل"، وهو من "شال يشول"، وهو غير متعد بدلالة قول الراجز:

(تراه تحت الفنن الوريق ... يشول بالمحجن كالمحروق)

<<  <   >  >>