للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التنزيل {أخرج شطأه فآزره". فأما قوله {وإن كان مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها} فعلى القصر، و [أتينا] على هذا: "فعلنا" من الإتيان. ومن قرأ (آتينا بها) جعلها على "فاعلنا" فالهمزة في كلتا القراءتين على هذا أصل.

فأما قوله {ثم سئلوا الفتنة لآتوها}، فقد قرئ {لأتوها} بالقصر، و {لآتوها} بالمد. فمن قال {آتوها} كانت الهمزة زائدة على قراءته، ولم تكن مثل الذي {آتينا بها} في من مد، في أنها أصل في مد، كما كانت كذلك في من قصر. ومن قرأ {لأتوها} فلمكان المسألة، كأنه: لو سُئلوا لأعطوها، ولأتوها: جاؤوها من الإتيان، حسنٌ؛ لأن في قوله

<<  <   >  >>