للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْءَ عَلَيْهِ انْتَهَى.

وَلَمْ يَذْكُرْ اللَّخْمِيِّ غَيْرَ هَذَا. وَفِي الرِّسَالَةِ: وَيُسْتَحَبُّ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ إذَا أَفْطَرَ أَنْ يُطْعِمَ.

وَقَالَ الْبَاجِيُّ: لَا إطْعَامَ عَلَيْهِ وَاسْتَحَبَّهُ سَحْنُونَ. وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: ضَعْفُ بُنْيَةِ الصَّحِيحِ وَشَيْخُوخَتِهِ كَالْمَرِيضِ.

(وَصَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَكُرِهَ كَوْنُهَا الْبِيضَ) . اللَّخْمِيِّ: رَغَّبَ فِي صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَفِي التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذَا صُمْت مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَخَمْسَةَ عَشَرَ» ابْنُ عَرَفَةَ: الْأَيَّامُ الْبِيضُ: الثَّالِثَ عَشَرَ وَتَالِيَاهُ. وَرَوَى الشَّيْخُ كَرَاهَةَ تَعَوُّدِ صَوْمِهَا وَاسْتَحَبَّهُ ابْنُ حَبِيبٍ. ابْنُ رُشْدٍ: إنَّمَا كَرِهَ مَالِكٌ صَوْمَهَا لِسُرْعَةِ أَخْذِ النَّاسِ بِقَوْلِهِ فَيَظُنُّ الْجَاهِلُ وُجُوبَهَا، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ مَالِكًا كَانَ يَصُومُهَا وَحَضَّ مَالِكٌ أَيْضًا الرَّشِيدَ عَلَى صِيَامِهَا.

(كَسِتَّةٍ مِنْ شَوَّالٍ) مُطَرِّفٌ: إنَّمَا كَرِهَ مَالِكٌ صِيَامَ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ لِذِي الْجَهْلِ لَا مَنْ رَغِبَ فِي صِيَامِهَا لِمَا جَاءَ فِيهَا مِنْ الْفَضْلِ. الْمَازِرِيُّ عَنْ بَعْضِ

<<  <  ج: ص:  >  >>