للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِظْهَارُ الصَّلِيبِ بِمَنْزِلَةِ إِظْهَارِ الْأَصْنَامِ، فَإِنَّهُ مَعْبُودُ النَّصَارَى كَمَا أَنَّ الْأَصْنَامَ مَعْبُودُ أَرْبَابِهَا، وَمِنْ أَجْلِ هَذَا يُسَمَّوْنَ عُبَّادَ الصَّلِيبِ.

وَلَا يُمَكَّنُونَ مِنَ التَّصْلِيبِ عَلَى أَبْوَابِ كَنَائِسِهِمْ وَظَوَاهِرِ حِيطَانِهَا، وَلَا يُتَعَرَّضُ لَهُمْ إِذَا نَقَشُوا ذَلِكَ دَاخِلَهَا.

[فَصْلٌ قَوْلُهُمْ وَلَا نَرْفَعُ أَصْوَاتَنَا فِي الصَّلَاةِ وَلَا الْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسِنَا مِمَّا يَحْضُرُهُ الْمُسْلِمُونَ]

٢٢٥ - فَصْلٌ

قَوْلُهُمْ: " وَلَا نَرْفَعُ أَصْوَاتَنَا فِي الصَّلَاةِ وَلَا الْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسِنَا مِمَّا يَحْضُرُهُ الْمُسْلِمُونَ "

لَمَّا كَانَ ذَلِكَ مِنْ شِعَارِ الْكُفْرِ مُنِعُوا مِنْ إِظْهَارِهِ، قَالَ أَبُو الشَّيْخِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ ضَمْرَةَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ " أَنِ امْنَعُوا النَّصَارَى مِنْ رَفْعِ أَصْوَاتِهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ، فَإِنَّهَا أَبْغَضُ الْأَصْوَاتِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَوْلَاهَا أَنْ تُخْفَضَ ".

وَقَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ: " وَلَا يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ فِي دُورِهِمْ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>