[الْمَذْهَبُ السَّادِسُ أَنَّهُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَمَالِيكُهُمْ مَعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ أَرِقَّائِهِمْ وَمَمَالِيكِهِمْ فِي الدُّنْيَا]
٢٠١ -[فَصْلٌ]
الْمَذْهَبُ السَّادِسُ: أَنَّهُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَمَالِيكُهُمْ مَعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ أَرِقَّائِهِمْ، وَمَمَالِيكِهِمْ فِي الدُّنْيَا:
وَهَذَا مَذْهَبُ سَلْمَانَ، وَاحْتَجَّ هَؤُلَاءِ بِمَا رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِئُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
[الْمَدَنِيِّ] ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «سَأَلْتُ رَبِّي اللَّاهِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْبَشَرِ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ، فَأَعْطَانِيهِمْ، فَهُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» " يَعْنِي الصِّبْيَانَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
فَهَذَانَ طَرِيقَانِ، وَلَهُ طَرِيقٌ ثَالِثٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: اللَّاهُونَ مِنْ " لَهَيْتُ عَنِ الشَّيْءِ " إِذَا غَفَلْتَ عَنْهُ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ " لَهَوْتُ "، وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ، فَإِنَّ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ وَاهٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute