للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَفِ الْإِلَهَ غَدًا إِذَا وُفِّيتَ مَا

كَسَبَتْ يَدَاكَ الْيَوْمَ بِالْقِسْطَاسِ ... فِي مَوْقِفٍ مَا فِيهِ إِلَّا شَاخِصٌ

أَوْ مُهْطِعٌ أَوْ مُقْنِعٌ لِلرَّاسِّ ... أَعْضَاؤُهُمْ فِيهِ الشُّهُودُ، وَسِجْنُهُمْ

نَارٌ، وَحَارِسُهُمْ شَدِيدُ الْبَاسِ ... إِنْ تَمْطُلِ الْيَوْمَ الدُّيُونَ مَعَ الْغِنَى

فَغَدًا تُؤَدِّيهَا مَعَ الْإِفْلَاسِ ... لَا تَعْتَذِرْ عَنْ صَرْفِهِمْ بِتَعَذُّرِ الْ

مُتَصَرِّفِينَ الْحُذَّقِ الْأَكْيَاسِ ... مَا كُنْتَ تَفْعَلُ بَعْدَهُمْ لَوْ أُهْلِكُوا

فَافْعَلْ، وَعُدَّ الْقَوْمَ فِي الْأَرْمَاسِ

وَكَتَبَ إِلَيْهِ وَقَدْ صَرَفَ ابْنَ فَضْلَانَ الْيَهُودِيَّ بِابْنِ مَالِكٍ النَّصْرَانِيِّ:

[فَصْلٌ الْآمِرُ بِاللَّهِ وَأَهْلُ الذِّمَّةِ]

أَبَعْدَ ابْنِ فَضْلَانٍ تُوَلِّي ابْنَ مَالِكٍ ... بِمَاذَا غَدًا تَحْتَجُّ عِنْدَ سُؤَالِكَا؟

خَفِ اللَّهَ وَانْظُرْ فِي صَحِيفَتِكَ الَّتِي ... حَوَتْ كُلَّ مَا قَدَّمْتَهُ مِنْ فِعَالِكَا!

وَقَدْ خَطَّ فِيهَا الْكَاتِبُونَ فَأَكْثَرُوا ... وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا: فَذَلِكَا

فَوَاللَّهِ مَا تَدْرِي إِذَا مَا لَقِيتَهَا ... أَتُوضَعُ فِي يُمْنَاكَ أَمْ فِي شِمَالِكَا

<<  <  ج: ص:  >  >>