للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْخَيْرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ". الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ وَأَهْلُ الْجِهَادِ هُمْ أَهْلُ الْخَيْلِ وَالْخَيْرِ لِاسْتِعْمَالِهِمُ الْخَيْلَ فِي الْجِهَادِ، فَهُمْ أَحَقُّ بِرُكُوبِ مَا عُقِدَ الْخَيْرُ بِنَوَاصِيهَا مِنَ الْمَرَاكِبِ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ الْخَيْلَ كَانَتْ وَحْشًا فِي الْبَرَارِي وَأَوَّلُ مَنْ أَنَّسَهَا وَرَكِبَهَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَهِيَ مِنْ مَرَاكِبِ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَبِهَا أَقَامُوا دِينَ الْحَنِيفِيَّةِ، وَعَلَيْهَا قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْدَاءَ اللَّهِ، وَعَلَيْهَا فَتَحَ الصَّحَابَةُ الْفُتُوحَ وَنَصَرُوا الْإِسْلَامَ، فَمَا لِأَعْدَاءِ اللَّهِ الَّذِينَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَلِرُكُوبِهَا! ! .

وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَا تُعِزُّوهُمْ وَقَدْ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ، وَلَا تُقَرِّبُوهُمْ وَقَدْ أَقْصَاهُمْ ".

[فَصْلٌ قَولهم وَلَا نَتَقَلَّدُ السُّيُوفَ]

٢٤٥ - فَصْلٌ

قَالُوا: " وَلَا نَتَقَلَّدُ السُّيُوفَ ".

يُمْنَعُ أَهْلُ الذِّمَّةِ مِنْ تَقَلُّدِ السُّيُوفِ لِمَا بَيْنَ كَوْنِهِمْ أَهْلَ ذِمَّةٍ وَكَوْنِهِمْ يَتَقَلَّدُونَ السُّيُوفَ مِنَ التَّضَادِّ، فَإِنَّ السُّيُوفَ عِزٌّ لِأَهْلِهَا وَسُلْطَانٌ، وَقَدْ قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>