للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْإِصْطَخْرِيُّ: لَيْسُوا مِنَ النَّصَارَى وَلَا يَجُوزُ إِقْرَارُهُمْ عَلَى دِينِهِمْ، قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الْفَلَكَ حَيٌّ نَاطِقٌ، وَإِنَّ الْكَوَاكِبَ السَّبْعَةَ آلِهَةٌ فَهُمْ فِي حُكْمِ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ.

وَاسْتَفْتَى الْقَاهِرُ بِاللَّهِ الْعَبَّاسِيُّ الْفُقَهَاءَ فِيهِمْ، فَأَفْتَاهُ أَبُو سَعِيدٍ أَنَّهُمْ لَا يُقَرُّونَ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِمْ، فَبَذَلُوا مَالًا عَظِيمًا فَتَرَكَهُمْ.

وَأَمَّا أَقْوَالُ السَّلَفِ فِيهِمْ: فَذَكَرَ سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>