وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّجُلِ يَعُودُ شَرِيكًا لَهُ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا، قَالَ: لَا، وَلَا كَرَامَةَ.
فَهَذِهِ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ مَنْصُوصَاتٍ عَنْ أَحْمَدَ: الْمَنْعُ، وَالْإِذْنُ، وَالتَّفْصِيلُ، فَإِنْ أَمْكَنَهُ أَنْ يَدْعُوَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَيَرْجُوَ ذَلِكَ مِنْهُ عَادَهُ.
وَقَدْ ثَبَتَ فِي " صَحِيحِ " الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ» .
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: «لَمَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute