وَ [الثَّانِي:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا عَلَى وُجُودِ الْمُقَدَّرِ، وَكَانُوا مَفْطُورِينَ عَلَيْهِ مِنْ حِينِ الْمِيثَاقِ الْأَوَّلِ طَوْعًا وَكَرْهًا.
وَقَوْلَانِ مِنْ جِنْسٍ، وَهُمَا:
[الْأَوَّلُ:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا قَادِرِينَ عَلَى الْمَعْرِفَةِ.
وَ
[الثَّانِي:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا قَابِلِينَ لَهَا وَلِلتَّهَوُّدِ، وَالتَّنَصُّرِ، إِمَّا مَعَ التَّسَاوِي، أَوْ مَعَ رُجْحَانِ الْقَبُولِ لِلْإِسْلَامِ.
وَقَوْلَانِ مِنْ جِنْسٍ، وَهُمَا:
[الْأَوَّلُ:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ.
وَ
[الثَّانِي:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا عَلَى الْإِقْرَارِ بِالصَّانِعِ، أَوْ عَلَى الْمَعْرِفَةِ الْأُولَى يَوْمَ أَخْذِ الْمِيثَاقِ.
وَقَوْلَانِ مِنْ جِنْسٍ، وَهُمَا:
[الْأَوَّلُ:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا عَلَى سَلَامَةِ الْقَلْبِ، وَخُلُوِّهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ.
وَ
[الثَّانِي:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: وُلِدُوا مُهَيَّئِينَ لِذَلِكَ قَابِلِينَ لَهُ.
وَقَوْلَانِ مِنْ جِنْسٍ، وَهُمَا:
[الْأَوَّلُ:] قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: الْحَدِيثُ مَنْسُوخٌ.
وَ
[الثَّانِي:] قَوْلُ مَنْ يَقِفُ فِي مَعْنَاهُ.
وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، وَالسُّنَّةُ أَنَّهُمْ وُلِدُوا حُنَفَاءَ عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ بِحَيْثُ لَوْ تُرِكُوا وَفِطَرَهُمْ لَكَانُوا حُنَفَاءَ مُسْلِمِينَ،