الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
وبعد:
الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان سيظل قائما ما بقيت السماوات والأرض لا تهدأ معاركه، ولا تخبو جذوته، ولا تنتهي حوادثه، لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته، ومهما كانت دولته وكثرته فإن العاقبة ستكون بإذن الله دائما لأولياء الله المتقين ودعاته المخلصين، فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من قوة الله، ويأخذون أدلتهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أما دعاة الباطل فليس لهم إلا الحجج الواهية التي ترتكز على ضروب من الجهل والأوهام السخيفة.
والكتاب الذي نمهد له خير شاهد على ذلك.
فلقد قام نخبة من علماء المسلمين بدعوة من بعض قساوسة نصارى ومبشرين في الفترة من ٢٣ / ١ / ١٤٠١هـ إلى ٢٩ / ١ / ١٤٠١هـ، الموافق ١ / ١٢ / ١٩٨٠م إلى ٧ / ١٢ / ١٩٨٠م، بالخرطوم. وقد مثل الجانب الإسلامي