بعد ذلك ننتقل إلى نص آخر من نصوص التوراة حيث نجد في (سفر التثنية ٣٣: ١-٢) ما يقوله موسى: " وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال: جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم " فحينما نتأمل فإننا نتأمل أولا الأماكن المقدسة وما تعنيه، فنجد سيناء هي المكان الأول وسعير هي المكان الثاني وأما المكان الثالث فهو فاران أو جبل فاران. إن سيناء تشير إلى المكان الذي فيه موسى (التوراة خروج ٢٤: ١٦-١٨) وأما سعير فإنها تعني أرض فلسطين التي سكنها عيسو أخو يعقوب أي أخو إسرائيل (تكوين ٣٦: ٨) والغريب أن التوراة تقضي بأن البكر هو الذي يرث باسم أبيه لقد كان عيسو هو البكر وأما يعقوب فكان الابن التالي له، لكن بأضحوكة صنعها يعقوب مع أبيه إسحاق نجده قد سرق حق