الكتاب المقدس فلا يسمح بتداوله بين الناس وأن يقتصر تعليم الدين على ما يقوم القساوسة بتلقينه للناس.
ومن عجب أن استمرت هذه البدعة الخطيرة سائدة في النصرانية ولم يخرج الكتاب المقدس من حبسه إلا في عام ١٥١٦ م، على أيام لوثريوس. ذلك ما كان من أمر مجمع نيقية الذي كانت أخطر قراراته هي تأليه المسيح.
تعقيب الدكتور محمد جميل غازي ولقد عقب الدكتور محمد جميل غازي بقوله: لي تعقيب بسيط على قضية البشارات والتي أرجو أن ننتبه لها جيدًا، وهي في ثلاثة نصوص.
لقد ورد في إنجيل (لوقا ٢: ١٤) قوله عن تسبيح الملائكة: " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ".
كذلك ورد في (سفر التكوين ١٧: ٢٠) : " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، هأنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدًا. وأكثره اثني عشر رئيسًا يلد وأجعله أمة كبيرة ".
كذلك ورد في إنجيل (متى ١١: ١٣- ١٤) : " لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي ".
ولنذهب الآن لدراسة النص الأول، ولسوف أنقل هنا تعليقًا عليه لأحد المسيحيين الذين أسلموا وهو عبد الأحد داود الذي كان مطرانًا للموصل. لقد قدم سيادته بحثًا لغويًّا استنبط منه أن ميلاد المسيح كان بشارة بميلاد محمد، وأورد من إنجيل لوقا ما يدل على ذلك: فقد جاء في إنجيل لوقا أنه عند مولد المسيح ظهر جمهور من الجنود السماوية للرعاة السوريين وأخذ هؤلاء الأملاك يترنمون بالنشيد الآتي: