ولكن نتيجة لما قام به متى من إعادة ترتيب الرواية فإن جميع أحداثها تقع في نفس اليوم " (١) . .
تعليق الدكتور محمد جميل غازي:
وقد علق الدكتور محمد جميل غازي على قصة شجرة التين بقوله: إن إحدى الروايات تقول إن الوقت لم يكن وقت تين، وهذا يعني أن معلومات المسيح الذي قيل إنه الله أو إنه ابن الله لم تصل إلى مستوى معلومات الفلاح العادي الذي يعلم إن كان الوقت وقت تين أم لا، ولم يعلم إن كانت الشجرة التي يراها على مد البصر بها تين أم لا.
وتقول الروايتان إن هذا الإله الجائع ذهب إلى الشجرة ولما لم يجد بها تينا فإنه لعنها.
٢- مشكلة التنبؤات التي استحال تحقيقها:
بعد ذلك نأتي لموضوع خطير هو مشكلة التنبؤات التي استحال تحقيقها.
إن المتفق عليه بين علماء الديانات وخاصة ديانات الكتب المقدسة يعني بذلك عند أهلها هو أن أحد تعاريف النبي بأنه الشخص المرسل من عند الله سبحانه وتعالى أو الذي يتكلم بوحي من خالقه ولا يدخل الخلف في أخباره.
فمن المؤكد أن النبي الذي يصدقك فيما حدث في الدنيا، لا بد أن يصدقك ما وعد به في الآخرة. لكن عندما تنسب نبوءة لنبي ما، بل وأكثر من نبوءة نثبت أن الحياة الدنيا التي نعيشها قد انتهت، فماذا يكون