لكن إنجيل مرقس يقول في هذا الحادث:" في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع وقال لها: لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد. وكان تلاميذه يسمعون.
وجاءوا إلى أورشليم. ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. . وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى. . وأنتم جعلتموه مغارة لصوص. .
ولما صار المساء خرج إلى خارج المدينة وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول. فتذكر بطرس وقال له يا سيدي: انظر التينة التي لعنتها قد يبست. فأجاب يسوع وقال لهم. . من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه. . فمهما قال يكون له (مرقس ١١: ١٢-٢٤) .
ومن الواضح أن هناك اختلافا بين الروايتين يمكن تلخيصه في الآتي:
١- بينما يذكر إنجيِل متى أن تطهير يسوع للهيكل من الباعة والصيارفة قد حدث قبل أن يمر بشجرة التين ثم يلعنها، نجد عكس ذلك في إنجيل مرقس الذي يذكر حادث شجرة التين قبل تطهير الهيكل.
٢- كذلك فإن تفصيلات حادث شجرة التين مختلفة في كل منهما.
ويشير جون فنتون إلى نقط الخلاف بينهما فيقول: " نجد في إنجيل مرقس أن يسوع يبحث عن ثمر في الشجرة ويلعنها في نفس اليوم ثم يلفت بطرس نظر يسوع إلى جفافها في اليوم التالي.