ويذكر يوحنا أسماء بعض التلاميذ من بينهم يهوذا آخر غير الخائن وهو الذي يقول عنه:" يهوذا ليس الإسخريوطي "(١٤: ٢٢) .
من الواضح أن هناك اختلافا بين ما ذكره متى ومرقس من جانب وبين لوقا ويوحنا من جانب آخر، ولهذا يقول جورج كيرد:" عندما كتبت الأناجيل لم يكن هناك مجرد التحقق من شخصية التلاميذ. أن يهوذا بن يعقوب لا يظهر في القائمة المذكورة في كل من متى ومرقس، بينما شغل مكانه لباوس المقلب تداوس ".
وهنا لا بد أن نلفت النظر إلى أن محمدا ظهر تحت شمس التاريخ وقد بلغ صحابته مائة ألف أو يزيدون، وقد عرفت أسماؤهم وأخبارهم. فكيف بكتبة الأناجيل يعجزون عن التحقق من الاثني عشر تلميذا. . . .؟ (جـ) - اختلاف متى ومرقس في قصة تطهير الهيكل وشجرة التين:
يقول إنجيل متى: " دخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل. . وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص. . . ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك.
وفي الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع. فنظر إلى شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها: لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد. فيبست التينة في الحال.
فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. . فأجاب يسوع وقال لهم: الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون. . إن قلتم لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون (متى ٢١: ١٢- ٢١) .