ولماذا لم يقم المسلمون بنفس الدور الذي فعله النصارى مع أسفار العهد القديم. . لقد اعترفوا بها وأقروها. . بل وطبعوها مع أناجيلهم في كتاب واحد. . أطلقوا عليه الكتاب المقدس!!
ونقول لهؤلاء السائلين، إن ما تدعونه وتزعمونه أمور شكلية ظاهرية، يخالفها الواقع وحقيقة الأمر. . .!
فإذا كنتم تطبعون (العهدين معًا) . . .
فإنكم لا تأخذون بما في (العهدين معًا) . . .
وإليكم هذه الأمثلة.
١- الطلاق:
يجوز في (العهد القديم) أن يطلق الرجل امرأته لأي علة، وأن يتزوج رجل آخر بتلك المطلقة بعدما خرجت من بيت الأول.
" إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها، فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر "(سفر التثنية ٢٤: ١-٢) . بينما لا يجوز في (العهد الجديد) الطلاق إلا بعلة الزنى.
وكذلك لا يجوز لرجل آخر نكاح المطلقة بل هو بمنزلة الزنى.
" وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني "(إنجيل متى ٥: ٣١- ٣٢) .