أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل وعلى آله وصحبه وسلم.
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}(١)
باسم هيئة إحياء النشاط الإسلامي أحييكم تحية الإسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن رغبة هؤلاء المشاركون النصارى في تفهم الفوارق بين الإسلام والنصرانية كانت من جانبهم، ليقرروا بعد التمحيص أن يدخلوا الإسلام عن عقيدة أو يرفضوه وكانت لنا نحن معشر الحاضرين فرصة لا تعوض ذلك بأن قيض الله لنا بفضل جهد فضيلة الشيخ طاهر أحمد طالبي الملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية بالسودان أن يحضر إلينا ويشرفنا ويمتعنا ويعلمنا ثلاثة من الأساتذة وهم جهابذة أجلاء وهم: فضيلة الدكتور محمد جميل غازي المتفقه في القرآن الكريم، وسيادة اللواء العالم بمقارنة الأديان وخاصة الإسلام والنصرانية فوق علمه العسكري السيد اللواء أحمد عبد الوهاب، ومعهما رجل غاص في بحور المسيحية بإيمان جعله من أكبر المبشرين بالنصرانية في صعيد مصر فتبحر وتعمق وفهم الأسفار المسيحية المقدسة وحصل على درجات علمية لاهوتية عالية في دينه ثم جاء يوم فانطبق على فضيلته قول الحق جل وعلا:{وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ، فسار في طريق الهداية وقرأ القرآن الكريم قراءة العالم المتبحر المثقف الفاهم بما يقرأ، فآمن به ووجد ضالته في القرآن الكريم الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، فتحول