بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة على النبيّ الأمين، وعلى آله وأصحابه الهداة المهديين. أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي، لأن الاتفاق الذي افترقنا عليه بالأمس أن نلتقي في السادسة من هذا المساء لأمر غير هذا. وما علمت بهذا الحفل وهذه النتيجة الجيدة إلا قبل نصف ساعة فقط، ولذلك أنا في سرور لا يعدله سرور. وكل ما أرجوه من الذين دخلوا الإسلام اليوم هو أن يكرسوا جهدهم ليتعلموا دينهم. ولي رجاء خاص أوجهه إلى الدكتور محمد جميل غازي بأن يولي هذا الشباب عناية خاصة، ليتعلموا الدين في العقيدة السلفية. فما تفرقت كلمة المسلمين، وما أصبحوا شيعًا وطوائف وأحزاب إلا بعد أن جعلوا العقيدة الواحدة مذاهب، ففرقت كلمتهم وجعلتهم يتصارعون. وليتهم رضوا بما رضيَ به القرآن إذ قال:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}(١)
يَسَّرَ الله هذا القرآن، وأعلن أنه سهل مُيَسَّر لمن أراد أن يتفقه فيه ويفهمه. وجاء الشيطان ونفث في روع بعض من يدعون أنهم من علماء المسلمين، ويتصدرون الدعوة الإسلامية، فزعموا أن للقرآن ظاهرًا وباطنًا. وهذا هو أول مسمار ضرب في نعش الجماعة الإسلامية.