إن الدكتور جميل موضع ثقتنا وموضع اعتزازنا ولا أود أن أمدحه وهو جالس، وهو جدير بأن يمدح، ولذا أرجوه في أن يتولى هذا الشباب، ويرعاه رعاية خاصة ويحصرهم في كتاب الله ربهم وسُنَّة رسولهم صلى الله عليه وسلم، وفي معناهما العربي الواضح.
وإني أنقل لكم عبارة وردت على لسان رجل أعجمي وليس بعربي، إنه رجل من جنوب السودان دخل الإسلام واعتز به، لقد سأله سائل: لمن الطوائف تنتمي؟ فقال: نحن لا ندخل الطريقة (الصوفية) في الجنوب، لأنها تفرق كلمة المسلمين. وإننا نعلمهم القرآن لأنه هو الذي يربطهم ويجعلهم أمة واحدة.
لذا أرجو من بخيت سليمان أن يستعد هو وزملاؤه للسفر إلى مصر. إن شاء الله، لتعيشوا في مدرسة التوحيد وتدرسون الإسلام، وتعرفون ما قدمه للعالم من مبادئ رفعت من شأن الضعاف فجعلتهم أقوياء، والفقراء جعلتهم أغنياء، والجهلاء جعلتهم علماء. وكان منهاجهم هو هذا القرآن، بمعانيه الواضحة التي بيَّنها الرسول العظيم، وهو الذي أُعْطِي جوامع الكلم.
وكذلك أرجو من الدكتور جميل أن يحصر أذكارهم في أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإني أهنئهم أولا بإسلامهم، وأرجو لهم التوفيق في حياتهم المقبلة، وإننا جميعًا بعون الله ومساعدته ورعايته سوف نكون لهم عضدًا وسندًا يجعل حياتهم الجديدة كلها سعادة وسرور.
ولعلكم رأيتم الأخ المسلم الواعي المدرك الشيخ إبراهيم خليل، عندما كان يتحدث عن حياته السابقة، ويتحدث عن حياته الحديثة، ثم يجعل الفضل كله إلى الله رب العالمين أن ملأ قلبه بالإيمان.