ومن المستبعد جدا أن يكون بيلاطس قد عمل شيئا كهذا " (١) .
نكتفي بهذا القدر بالنسبة لبعض ما يقال في المحاكمات والثغرات الموجودة فيها ثم نمر بعد ذلك على عدد من العناصر التي تتعلق بقضية الصلب، وهي لا تحتاج كثيرا للاستشهاد بأقوال العلماء، إذ أن اختلاف الأناجيل فيها واضح لا يحتاج إلى تعليق.
٨ - الصلب:
١ - حامل الصليب:
يقول مرقس: " ثم خرجوا به ليصلبوه. فسخروا رجلا مجتازا كان أتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو الكسندرس وروفس ليحمل صليبه وجاءوا به إلى موضع جلجثه الذي تفسيره موضع جمجمة " (١٥: ٢٠ -٢٢) .
ويتفق متى ولوقا مع مرقس في أن حامل الصليب كان المدعو سمعان القيراوني لكن يوحنا يقرر شيئا آخر فهو يقول: " حينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به. فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة) (١٩: ١٦ -١٧) .
يقول نينهام: " لقد كان المعتاد أن يقوم الذين حكم عليهم بالصلب، بحمل صلبانهم بأنفسهم. . ويقرر يوحنا أن هذا كان ما حدث فعلا في حالة يسوع، ولكن على العكس من ذلك نجد حسب رواية (مرقس ومتى ولوقا) أن شخصا مجهولا يدعى سمعان القيرواني هو الذي سخره الرومان لحمل الصليب بدلا من يسوع.