وننتقل الآن للحديث عن المسيح رسول الله. فنجد في إنجيل (يوحنا ١٣: ١٦) : " الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله ". وكذلك في إنجيل (يوحنا ٨: ٣٧ - ٤٠) : " أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم. . أجابوا وقالوا له أبونا هو إبراهيم. فقال لهم يسوع لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ". وكذلك نجد في إنجيل (يوحنا ٨: ٤٤ - ٤٥) يدمغ المسيح اليهود بالأبالسة قائلًا: " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه كذاب وأبو الكذاب ".
[الأبوة والنبوة في الإنجيل]
من هنا نفهم قول المسيح لتلاميذه وهو يعلمهم الصلاة ليقولوا:" أبانا الذي في السموات " ولما جاء ليندد باليهود نسب أبوتهم إلى إبليس لأنهم كانوا ذرية إبراهيم حسب الجسد إلا أنهم بسلوكهم وأفكارهم الشريرة كل هذا جعلهم كأبناء لإبليس لكن المؤمنين الذين آمنوا بالله الواحد الأحد وبالمسيح إنسانا ورسولا ونبيا فهؤلاء نسبهم الإنجيل كأنهم أبناء الله وكل حديث في الكتاب المقدس عن هذا النوع من البنوة إنما هي بنوة مجازية ولا يمكن أن تكون حقيقة على الإطلاق.
كذلك نجد في إنجيل (يوحنا ٧: ١٦ -١٨) : " أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي. من يتكلم من نفسه يطلب مجد