هذه الحادثة الكبيرة لم يفقدوا صوابهم ويقولون عنه إنه إله أو ابن الله وإنما قالوا:" قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه ". (لوقا ٧: ١٦) .
[إحياء الموتى]
لم تكن هذه أول مرة يرى فيها اليهود نبيا يحيي ميتا فقد سبق أن أقام كل من إيليا واليشع ميتا، بل إن عظام اليشع في قبره - بعد أن مس جسده عظام اليشع، وكذلك أقام حزقيال جيشا من الموتى كما هو ثابت في أسفار العهد القديم: ففي (سفر الملوك الأول ١٧: ١٧ - ٢٤) الذي يقول: " وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتد مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة فقالت لإيليا ما لي ولك يا رجل الله. هل جئت إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني. فقال لها أعطيني ابنك. وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها وأضجعه على سريره وصرخ إلى الرب وقال: أيها الرب إلهي أيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها. فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال: يا رب إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه، فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش، فأخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لأمه، وقال إيليا انظري ابنك حي، فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك حق ".
وكذلك في (سفر الملوك الثاني ٤: ٣٢ -٣٧) : " ودخل اليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره. فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلى إلى الرب. ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات