باسمه " ثم يقول (يوحنا في رسالته الأولى ٣: ١) " انظروا أية نصيحة أعطانا الأب حتى ندعى أولاد الله " فابن الله تعني عبد الرحمن كما جاء في قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} . . . (١) . .
ونجد في وقت معمودية المسيح - والمعمودية تعني اعتراف الإنسان بخطاياه ثم يأتي إلى يحيا بن زكريا كما يروي (لوقا في إنجيله ٣: ٣) أنه كان " يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا " ليغتسل في ماء الأردن كرمز للطهارة -يقول إنجيل (متى ٣: ١٦، ١٧) : " فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وإذ السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه ". " وصوت من السماء قائلًا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " ولا شك أن الله منزه عن الخطايا وعن الحاجة إلى التعميد والتطهير.
ونجد كذلك في (سفر التكوين ٦: ٢) : " أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا ". وهذا يعني أن كل أبناء آدم هم أبناء الله ولا يمكن أن يكون أبناء آدم آلهة. كذلك يقول (لوقا في إنجيله إصحاح ٣ عدد ٣٨) بعد أن ذكر سلسلة نسب يوسف رجل مريم ما نصه: ". . . بن شيت بن آدم ابن الله ". ونلاحظ أنه لما كان شيت ابنا لآدم بنوة حقيقية فقد كتبت بدون حرف (أ) أما باعتبار أن آدم ابنا لله بنوة مجازية فقد كتبت هذه بالحرف (أ) ولا يمكن أن يكون آدم إلها.
المَسِيح نبي الله
ونعود الآن لنرى المسيح نبي الله كما تتحدث عنه الأناجيل فنجد في أناجيل (متى ١٣: ٥٤ -٥٨) وكذلك (مرقس ولوقا) : " ولما جاء إلى وطنه