ولقد أراد الله سبحانه وتعالى لدينه أن يكمل، ولنعمته أن تتم، فأرسل النبي الخاتم محمدا صلى الله عليه وسلم، وجعل شريعته عامة وصالحة لكل زمان ومكان.
والحديث عن (النبي الخاتم) وعن (عموم رسالته) يحتاج منا إلى وقفة قد تطول، وقد تقصر!
[النبي الخاتم]
إن الله سبحانه وتعالى الذي أراد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن تكون عامة وتامة وخاتمة، وشاملة وكاملة هو الذي قيض لها عونًا لم يكن لغيرها من الرسالات، وأمدها بمدد مكنها من الخلود والانتشار. . وفي تاريخ الدعوة الإسلامية الخاتمة أمور ينبغي أن يهتم بها الدارسون والباحثون:
- فمن هذه الأمور:(الدقة في تسجيل حياة الرسول وهديه) .
إن الاهتمام البالغ برصد أعمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأقواله ليس له نظير في رصد تحركات أي نبي أو رسول. . حتى الأنبياء الأقرب عهدًا والذين تدعي جماهير كبيرة من البشر الإيمان بهم، واتباعهم، كموسى، وعيسى. . .!
إنه ليس لدينا -على الإطلاق- وثيقة كاملة تتحدث بوضوح عن (حياة المسيح عليه السلام) وهو. . . خاتم الأنبياء من بني إسرائيل. . فضلًا عن غيره من الأنبياء والرسل.
والكتابات التي بين أيدينا. . تعطينا صورة -لا أقول: واضحة الملامح- عن الأيام الخمسين الأخيرة من حياة المسيح!!
يقول القس الدكتور شارلس اندرسن اسكات في مقال له في دائرة المعارف البريطانية: " ينبغي أن يتنازل الإنسان عن محاولة وضع كتاب في سيرة المسيح