و. . . بين يدي سؤال عن السيف، وانتشار الإسلام بالسيف، وهو سؤال مكرور ومعاد. . . وليست هذه أول مرة يثار فيها، ولن تكون آخر مرة!!
وليست هذه أول مرة يجاب فيها على هذا السؤال، ولن تكون آخر مرة!! لأن قائمة (النحل الفاسدة) قائمة محفوظة، تلقى إِلقاء بدون وعي ولا بصيرة!
وكأن الله - سبحانه وتعالى- أراد. . لرجال الكهنوت أن يحتفظوا بقائمة الاتهامات هذه. . . وأن ينشروها بين أتباعهم. . . ومن يريدون إيقاعهم في شباكهم وشراكهم. . .!
لتكون هذه القائمة. . . كما أرادوا لها أن تكون! . . . صدًّا عن سبيل الله، وصرفًا للناس عن دين الهدى والحق. . .!
ولكنها تصبح إمارة هدى، وإشارة براءة، وبشارة حق، كما أراد الله لها أن تكون. .! وفرق كبير وهائل. . . بين ما يريده الله. . . وما يريده الطغاه!
لقد أمر الله المسلمين بأن يجادلوا الناس جميعًا بالتي هي أحسن سواء أكانوا من أهل الكتاب، كما قال تعالى {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(١) .
أم كانوا من غيرهم، كما قال تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ}