للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنا على هذا النص ملاحظتان:

الملاحظة الأولى: أن المسيح قد وعد بمعجزة لم تصدر عنه، لأن المسيح صلب قريبًا من نصف النهار من الجمعة كما يعلم من الإصحاح التاسع عشر من إنجيل يوحنا.

ومات في الساعة التاسعة، وطلب يوسف جسده من بيلاطس وقت المساء فكفنه ودفنه كما هو واضح من إنجيل مرقص.

فدفنه لا محالة كان في ليلة السبت.

وغاب هذا الجسد عن القبر قبل طلوع الشمس من يوم الأحد كما هو واضح في إنجيل يوحنا. فما بقي في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال -كما قال- وإنما بقي يومًا وليلتين!!

والملاحظة الثانية: أن (قيامه من الأموات) لم يره الكتبة والفريسيون بأعينهم. . لأنهم هم الذين طلبوا الآية. . ولأنهم هم الذين وعدوا بها!!

وفي إنجيل متى أيضًا:

" فتقدم إليه المجرب، وقال له: إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا. فأجاب وقال. مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل، وقال له: إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك، فعلى إياديهم يحملونك لكي لا تصطدم بحجر رجلك. قال له يسوع: مكتوب أيضًا لا تجرب الرب إلهك " (إنجيل متى ٤، ٣٠، ٧) .

ففي هذا النص نرى أن إبليس طلب من عيسى عليه السلام -على سبيل الامتحان- معجزتين، فما أجاب إلى واحدة منهما!!

<<  <   >  >>