للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى وقع الترانم الكنسية (الشجية!!) يرددون قول المسيح: " لا تظنوا أني جئت لألقي سلامًا على الأرض، ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا " (متى، ١٠- ٣٤) .

[الوثائق تتكلم]

والآن. . . أنقل -أو أقرأ- عليكم بعض النصوص المأخوذة من (تاريخ الاضطهاد الصليبي) .

وأحب أن أقسم هذا الاضطهاد إلى نوعين:

النوع الأول: كان فيه الصليبيون هم المضطهَدين (بفتح الهاء) - مفعولًا بهم!!

والنوع الثاني: كانوا هم المضطهِدين (بكسر الهاء) ! - فاعلون!!

والذي علينا هو أن نلقي نظرات فاحصة لنتعرف على ملامح القوم في الحالتين! علينا أن نتعرف على ما نزل بالمسيحيين من أعدائهم في فجر التاريخ المسيحي، ثم ما أنزله المسيحيون بأعدائهم ومخالفيهم بعد قوتهم وسيطرتهم وتمكنهم وتحكمهم.

لقد كان المسيحيون -في أول عهدهم- مغلوبين على أمرهم، تنزل بهم صنوف العذاب، وألوان الضيم والخسف والوحشية، ثم لما آل إليهم الأمر، وأصبح بيدهم السلطان، أنزلوا بأعدائهم ومخالفيهم ألوانًا من القتل والذبح والتشريد. . حتى أنشأوا للعذاب البربري ديوانًا سموه (الديوان المقدس) ومحاكم سموها (محاكم التفتيش) !!

أما تعاليم الرحمة والغفران. . .

أما نداءات المسيح التي يتشدقون بها.

<<  <   >  >>