وبالنسبة لموضع جلجثة فإن التقاليد التي تقول إنه يقع داخل كنيسة القبر المقدس لا يمكن إرجاعها لأبعد من القرن الرابع، كما أنها لا تزال موضع جدل. ولقد اقترحت أماكن أخرى في عصرنا الحاضر، إلا أن القطع بواحد منها لا يزال بعيدا عن التحقيق " (١) .
أي أن الحديث عن القبر المقدس الذي يقول المسيحيون إن المسيح دفن فيه، وكان سببا من الأسباب الظاهرة للحروب الصليبية التي ادعى مشعلوها أنها قامت لتخليص ذلك القبر المقدس من أيدي الكفرة والتي استمرت أكثر من ٢٨٠ عاما، وقتل فيها من المسيحيين والمسلمين عشرات الألوف، ودمر فيها الكثير من المدن وأسيلت فيها دماء الكثير من الأبرياء - كل هذا قام على غير أساس.
ب - شراب المصلوب:
يقول مرقس: " أعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل " (١٥: ٢٣) .
ويقول متى: " أعطوه خلًا ممزوجا بمرارة ليشرب، ولما ذاق لم يرد أن يشرب " (٢٧: ٣٤) .
- علة المصلوب:
يقول مرقس: " وكان عنوان علته مكتوبا: ملك اليهود " (١٥: ٢٦) .
ويقول متى: " وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود " (٢٧: ٣٧) .